علاجات فعّالة لحساسيّة الغبار
سينتيا عواد

ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.

Friday, 04-Apr-2014 00:20
كثيراً ما يُصاب الإنسان بسَيلان الأنف والعطس والحكّة والعيون الدامعة... غير أنّ السبب مرتبط بحساسيّة الغبار وليس بنزلات البرد. كيف يُمكن إذاً السيطرة على الوضع؟
يصعب التعامل مع حساسيّة الغبار التي تأتي نتيجة عوامل عدّة، وبالتالي ليس سهلاً السيطرة عليها عندما يتفاعل الجسم معها. من أبرز أعراضها العطس الشديد، الطفح الجلدي، احمرار العينين، الحكّة... وفي حين تتوافر الأدوية المُهدِّئة لهذه المشكلة التي تتكاثر خلال موسم الربيع، إلّا أنها قد تؤدي إلى آثار سلبيّة غير مرغوبة ويجب عدم استخدامها إلّا بوصفة طبّية.

في ما يلي بعض العلاجات الطبيعية الفعّالة التي أثبتت الدراسات العلميّة أنها تساعد في السيطرة على ردّات الفعل التحسّسية على الغبار:

- مياه الملح: إنها تساعد في تهدئة الجهاز التنفّسي العلوي من خلال القضاء على جزيئات الغبار والمواد المُسبّبة للحساسيّة التي تستقرّ في ممرّ الأنف وتؤدي إلى تهيّجه.

- الإستحمام: من الضروري القيام بذلك فور دخولك المنزل للتخلّص من الغبار والأوساخ وعوامل أخرى قد تُحفّز حساسيّتك. وإذا أمضيت اليوم كاملاً في الخارج، يجب أن تغسل شعرك أيضاً بما أنّ الغبار الملتصق عليه سيتسرّب حتماً إلى أنفك. إذا عانيتَ نوبة حساسيّة، سارع إلى غسل عينيك وأنفك لتهدئة العطس والإلتهابات.

- شاي النعناع: يُعد علاجاً ممتازاً للذين يعانون الحساسيّة. ويُعتبر النعناع عاملاً طبيعياً مُضاداً للالتهابات والبكتيريا، وزيته الأساسي يعمل كمُزيل للاحتقان فيُخفّف عنك عبء الحساسيّة.

- الشاي الأخضر: إنه فعّال لتهدئة العطس والتهابات الجيوب الأنفّية. وعندما يجفّ كيس الشاي، ضعه بنعومة على بشرتك حيث الطفح الجلدي. فهذا سيساعد في خفض أعراض التورّم والإحمرار والتهيّج الناتجة من حساسيّة الجلد. إشرب الشاي الأخضر أقلّه مرّتين يومياً خلال الموسم الذي تتعرّض خلاله للحساسيّة، بغية الوقاية من النوبة.

- البخار: إستنشق البخار لتهدئة نوبة الحساسيّة. تبيّن أنّ هذا الأمر يساعد في تنظيف ممرّ الأنف وتهدئة الجيوب الأنفيّة.

- الواسابي: إنّه فعّال في علاج الحساسيّة بفضل احتوائه مُركّب الـAllyl Isothiocyanate الذي يُحفّز تدفّق المخاط. علاوة على ذلك، يُعرف الواسابي بمنافعه الصحّية المتعدّدة التي أثبتتها الدراسات، فهو يُحفّز أداء الجهاز المناعي ويتمتع بتأثير مضاد للإلتهابات، وبذلك فهو يردع الخلايا السرطانية ويرفع نشاط الكبد لكي يتمكّن من طرد السموم التي تؤدي إلى السرطان. إلعَق كمية ضئيلة منه للسيطرة على العطس الشديد.

- العسل: إحصل على ملعقة من العسل لتهدئة أعراض الحساسيّة. يُعتبر العسل أحد أقوى العلاجات الطبيعيّة لكلّ من نزلات البرد ونوبات الحساسيّة. من جهة أخرى، إسكب القليل من هذا المُحلّي الطبيعي على قطعة من القطن ثمّ ضعه بلطف على الطفح الجلدي والبثور الناتجة عن الحساسيّة.

- الـ Quercetin: يُستخدم هذا النوع من الفلافونويد في معظم عقاقير الحساسيّة للسيطرة على النوبة. غير أنّه يمكن الحصول عليه طبيعياً من الفاكهة والخضار الطازجة، مثل البندورة والتفاح والعنب الأحمر والبصل والغريب فروت والبروكولي.

- خلّ التفاح: إنه علاج شائع لحساسيّة الغبار، فهو يُطهّر الجهاز اللمفاوي للسيطرة على ردّة الفعل التحسّسية. علاوة على ذلك، يُقدّم خلّ التفاح مجموعة من المنافع الصحّية تشمل تسهيل الهضم وتعزيز عمليّة الأيض. إمزج ملعقة من خلّ التفاح في كوب من المياه واشربه لعلاج أعراض الحساسيّة ومنع المزيد من الهجمات.

أخيراً إحرص على تغطية أنفك وفمك عندما تكون خارج المنزل خلال موسم غبار الطلع، على أن تُبقي الأبواب والشبابيك مُغلقة. ولا تنسى كذلك احتساء كمية جيّدة من المياه لا تقلّ عن الثمانية أكواب لتنظيف الجسم ودعم عمليّة إزالة المُهيّجات الخارجيّة له وتصريف الجيوب الأنفيّة.
الأكثر قراءة